
كتب: أبو ذاكر الصفايحي
لقد سمعت عديد الأصوات التي جعلت اختصاصها وهمها هذه الايام نقد وانتقاد الحكومة بجارح وبغليظ وبسئ الكلام وخاصة في هذه الفترة الصعبة العصيبة التي تمر بها البلاد في خضم وفي معمعة تفشي وباء كورونا عافاكم وعافانا الله ولكنني لم اسمع احدا مع الاسف الشديد ينوه بمجهودات هذه الحكومة في مقاومة هذا الوباء المستعصي الخطير العنيد بل سمعت العديدين ينتقدون تراتيب عملية التلقيح ويريدون اظهارها ورسمها في وجه مشوه قبيح… ولما كنت خالي الذهن عن ظروف وحيثيات إجراء ات هذه العملية فقد امسكت لساني ولجمت قلمي عن الحديث وعن الكتابة في هذا الموضوع حتى لا اكون من الذين يتحدثون ويهذون بما لا يعلمون…
وها قد كتب الله لي والحمد ان ادعى اليوم الى هذا التلقيح بعد ان انتظرت دوري كأيها الناس دون ان أشكو او ابكي او اندب اواصيح كما فعل ذلك الكثيرون من الذين ينقصهم الصبر والتآني المطلوبان في مثل هذه الأزمات وفي مثل هذه الأمور والذين يريدون ان يقولوا للشيء كن فيكون ولقد تلقيت هذا التلقيح والحق يقال في ظروف طيبة مريحة والحمد لله سمتها النظام والاحترام وخدمة المواطن واكرامه غاية الاكرام فليس لي بعد الذي رايته بعيني وبعد الذي سمعته باذني الا ان اشكر كل الذين ساهموا في توفير هذه الظروف التلقيحية الطيبة المريحة من القمة الى القاعدة اوليس من واجب الوطني الصادق والمسلم الحقيقي ان يشكر وان يشجع من ادوا واجبهم نحوه بكل تفان وكل اتقان؟ الم نحفظ في ديننا الاسلامي قوله تعالى(هل جزاء الإحسان الا الإحسان)؟ وقوله تعالى محذرا من كتم الشهادة منذ عهد قديم(ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه اثم قلبه والله بما تعملون عليم) ولم يبق لي في ختام هذه الكلمات الا ان اتوجه بالنصح الى اولائك الذين يسارعون بتصديق الأكاذيب والأباطيل والترهات دون ان يتبينوا وا ن يتثبتوا وان يطالبوا بالحجج وبالبينات مذكرا بذلك البيت الشعري الذي قاله حكيم محذرا من اهل الكذب وأهل الحقد وأهل الدجل
خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به ففي طلعة الشمس ما يغيك عن زحل