أي أهمية للقمة الفرنكوفونية؟

DJERBA-SOMMET-FRANCOPHONIE

كتب: إبراهيم الوسلاتي

البعض من المنتسبين لهذا الوطن هلّلوا لخبر تأجيل قمة الفرنكوفونية المقرّرة في جزيرة جربة يومي 21 و22 نوفمبر القادم ومنهم ما ذهب الى حد الترويج أنّه تقرّر نقلها الى بلد آخر، هذا دون ذكر الذين قاموا باتصالات مع عدد من الدول وحثهم على مقاطعة القمة.
الحديث عن هذه القمة لا يجب اختزاله في اللغة الفرنسية التي تحتل المرتبة السادسة في ترتيب اللغات الأكثر استعمالا في العالم حيث يستعملها حوالي 300 مليون من البشر، وتأتي بعد اللغة العربية ( 525 مليون بشر) والاثنتان هما احدى اللغات الرسمية المستعملة من قبل الأمم المتحدة الى جانب الانجليزية والاسبانية والصينية والروسية.
مثل هذه القمم لها أهمية كبرى بالنسبة للبلد المنظم من حيث تسليط الأضواء عليه من طرف كبرى وسائل الإعلام الأجنبية وبحضور شخصيات من الدرجة الأولى مثل رؤساء الدول والحكومات بما يشكل فرصة للتعريف بما يتميز به البلد كوجهة اقتصادية وسياحية وثقافية ويمكّنه من تمرير مبادرات هامة.
تضم المنظمة الدولية للفرنكوفونية اليوم 88 دولة وحكومة (54 عضوا، و7 أعضاء منتسبين، و27 ملاحظا) من بين الأعضاء 4 بلدان عربية وهي موريتانيا والمغرب وتونس ومصر ولبنان ومن أوروبا الى جانب فرنسا نجد بلجيكا ولوكسمبورغ وسويسرا واليونان وبلغاريا و رومانيا وتبقى افريقيا الأكثر تمثيلا.
من بين الأعضاء المنتسبين نجد الإمارات العربية المتحدة وقطر.
وبفضل التوسع التدريجي لصلاحيات المنظمة التي امتدت إلى مجالات السلم، والديمقراطية، والتنمية المستدامة، والاقتصاد، والتقنيات الجديدة، فإنها تعزز موقعها بوصفها فاعلا رئيسيا على الساحة الدولية وتسهم في الإجابة عن التحديات الكبرى وأهمها تعزيز التعايش، واحترام التنوع الثقافي، ومقاومة التغير المناخي، وإيجاد فرص عمل للشباب والنساء.
وللتذكير فإن المشروع الفرنكوفوني وُلد بفضل إرادة أربعة زعماء من الجنوب – هم الحبيب بورقيبة (تونس)، وليوبولد سيدار سنغور (السنغال)، و حماني ديوري (النيجر)، إضافة إلى الأمير نورودوم سيهانوك (كمبوديا): ويحتل موقعَ الصدارة في رؤيتهم طموحُهم إلى الاستفادة من استخدام اللغة الفرنسية مما يعزز التضامن، والتنمية، والتقارب بين الشعوب.