تحت شعار”المنهج النبوي في الارتقاء الكوني ورعاية البيئة”، انطلقت صباح اليوم الأحد 2 أكتوبر 2022 بأحد نزل مدينة القيروان فعاليات الندوة المولدية الدولية في دورتها الخمسين. وأشرف على افتتاح النّدوة الدكتور إبراهيم الشائبي، وزير الشؤون الدينية، الذي كان مرفوقا بثلّة من الإطارات بوزارة الشؤون الدينية.
أشغال هذه النّدوة تتواصل على مدى يومي الأحد والاثنين. وقد شهدت هذه التّظاهرة اليوم حضور عدد كبير من الدكاترة المختصين في العلوم الشرعية والمحاضرين والأئمة والفقهاء من تونس والجزائر والأردن، وتضمن البرنامج 3 جلسات علمية حول السياقات المفاهيمية للارتقاء الكوني واستثمار مقدرات الكون ورعاية البيئة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، إضافة إلى آليات الإسهام في استثمار الثروات الطبيعية ومعالجة التحديات البيئية من خلال السيرة النبوية الشريفة.
وقد تطرقت جل المداخلات خلال الندوة إلى أهمية التربية البيئية وضرورة تعزيز الوعي في تحقيق التنمية المستدامة وسبل مقاومة الفساد المجتمعي، إضافة إلى الإسهام في تعزيز الوعي البيئي والارتقاء الكوني لدى الأفراد والمجتمعات، مع التأكيد على أن الإنسان مؤتمن على البيئة والطبيعة وعلى ضمان حق الأجيال القادمة في الانتفاع بمقدرات الكون.
بالمناسبة، تحدث وزير الشؤون الدينية عن أهمية موضوع الندوة المولدية الدولية التي تقام سنويا بمدينة القيروان وضرورة انخراط وزارة الشؤون الدينية في موضوعها الحيوي، من خلال خطابها الديني في الخطب الدينية لصلاة الجمعة وفي الدروس التوعوية، وحتى في الكتاتيب باعتبار أهمية تنشئة الأطفال على التربية البيئية السليمة، من خلال إنشاء وتكريس علاقة طيبة للناشئة بمحيطهم البيئي، انطلاقا من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي جاءت حاثة على الحفاظ على بيئة سليمة.