قلّل الرئيس التونسي الأسبق الدكتور المنصف المرزوقي من أهمية الهجوم الذي شنه عليه الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم في خطاب تشكيل الحكومة، وأكد أن ذلك لن يؤثر على موقفه الرافض للانقلاب واستمراره في الدفاع عن العودة إلى الديمقراطية إلى آخر رمق في حياته.
وقال الرئيس المنصف المرزوقي في حديث مع “عربي21”، تعليقا على خطاب الرئيس قيس سعيد: “التهمة بالخيانة كاذبة، فقد قلت للفرنسيين في معقل دارهم بأن صورتكم سيئة جدا في دول المغرب الكبير، وطالبتهم بأن يكفوا عن دعم الدكتاتورية، وهذا موقف أردده منذ 20 سنة”.
وأضاف: “واضح أن الرجل منزعج من الدور الذي أقوم به، حيث أنني نزعت عنه كل شرعية.. فأنا رجل ديمقراطي وحقوقي ولم أغير موقفي منه إلا لما غير موقفه من الدستور.. وقد احترمت الشرعية إلى يوم 25 جويلية الماضي، ولما خرج عن الشرعية فقد تحول إلى رئيس غير شرعي”.
وأشار المرزوقي إلى أنه “توجه للشعب التونسي كما توجه لكل الدول الديمقراطية بعدم الانخراط في الاعتراف بهذه الشرعية”.
وأضاف: “لقد حاربت دكتاتورية بن علي وقبله بورقيبة، وسأبقى لآخر قطرة من دمي جنديا للدفاع عن شعبي وحقه في الديمقراطية.. سأقف له وسأطالب الشعب بدعمي ضد هذا الشخص وتشكيل جبهة ديمقراطية هدفها العودة إلى ما قبل العام 2014”.
وحذّر المرزوقي من تداعيات التحريض عليه، وقال: “هم الآن يطالبون بحرق بيتي.. وسلامتي الجسدية أصبحت في خطر فعلا”.
وحول الحكومة الجديدة، قال المرزوقي: “للأسف الشديد، هي حكومة هواة لا أحد منهم معروف وله تجربة في الحكم، وتونس تواجه أزمات عديدة.. أنا حزين على بلدي جراء هذه السياسات العبثية”، على حد تعبيره.