يكتبها من باريس: صالح العود
لا يخفى على من تابع قلمي، أو قرأ مؤلفاتي التي ناهزت المائة أني محبّ وحريص على الكتابة فيها باستمرار دون انقطاع، وقلما يفوتني عدد منها إلا ولي فيها مقال أو أكثر.
وهي كرامة لصاحب المجلّة الاوّل، أعني به مؤسسها الراحل الشيخ: المصلح الحبيب المستاوي رحمه الله وطيب ثراه (توفي سنة 1975م) ثم على اثر وفاته، أخذ المشعل، نجله الأجل: الأستاذ المفكر السيد محمد صلاح الدين المستاوي: مديرها ورئيس تحريرها (الحالي) حفظه الله ورعاه، وكنت أجده يحثني دائما وابدا على الكتابة فيها، متى أشاء وكيف أشاء، وأنا أعدها خصوصية لي جزاه الله خيرا وأثابه، وبالمناسبة ومن هذا الموقع الجليل، أقدّم له شكري وامتناني على سعة صدره وفكره، بالدعوة اليّ إلى أن اثرى مجلته الغراء: (جوهر الاسلام)،وقد عمّرت ـ والحمد لله ـ خمسين عاما من العطاء الفكري، والثراء العلمي، لذلك والحقّ يقال، لم أكن أبخل يوما بذلك، لأن (العلم) في وجداني ونظري: (أمانة)، بعد أن تلقيناها من معلمينا الأبطال في الداخل والخارج، بحيث لا نفرّط فيها ولا نزهد ان شاء الله، وللعلم والتذكير: فأنا كنت منذ سنين خلت، احرر العديد من المقالات، في عدة صحف ومجلات: كـ (الصادقية والهداية والصريح وجوهر الاسلام /من تونس)، و(المحجّة والأصيلة /من المغرب)، و(المنهل والفيصل وعالم الكتب / من السعودية)، و(بيّنات والبعث الإسلامي/ من الهند)، والفرقان /من الأردن)، و(رؤى/ من باريس)
والحقيقة أن معالجة الكتابة بثبات وفي كيفية وحالة دائمة ليست شيئا هينا، وإنما هو عزيمة، ولكل مقال مقام.
وفي النهاية اقول، ومن الله تعالى الرضا والقبول، اني لست متطفّلا على ميدان الكتابة، أو غريبا عنها، بل سبق أن كتبت وحررت أشكالا وأنواعا عديدة منها، كالخطب المنبرية، والدروس الاسبوعية، والمحاضرات الموسمية، والبرامج الاذاعية ـ مدة ثلاثين سنة ـ والكتب الصغيرة للاطفال في تعليم العربية، والكبيرة لرجال العلم والفكر، في شتّى الموضوعات، والحمد لله على كل ذلك.
خواطر الإيمان في رمضان: مجلة جوهر الإسلام العريقة ذات الثقافة العتيقة والمقالات الأنيقة

ما هو رد فعلك؟
حب0
حزين0
سعيدة0
نعسان0
غاضب0