سمير الوافي: شكرا لرجال الحرس الوطني من مدير اقليم زغوان الى فرقة الابحاث والتفتيش

كتب: سمير الوافي

مازلت أتلقى مكالمات وميساجات من كل الأوساط…تسألني عن أمي وتطمئن على حالها…شكرا للجميع من القلب…أطمئنكم أن أمي بخير والحمد لله على رحمته بنا…على لطفه الذي ينزل دائما في أقسى الظروف…وهذا ملخص أخير ونهائي لكل ما حدث…لعله يكون درسا لغيري…

ليست الوحيدة

بقطع النظر عما حدث للوالدة التي نزل عليها لطف من الله…أنقذنا من مأساة وفاجعة…فإن الأبحاث التي تقدمت كثيرا واقتربت من نهايتها كشفت عن عصابة خطيرة روّعت الناس وظلت جرائمها غامضة…و أثبتت أن أمي هي احدى ضحاياها وليست الوحيدة وقد وضعها القدر في مواجهة مجرم خطير جدا…للأسف من أبناء المنطقة…
وكان الوقت صباحا بعد خروج أخي الذي يعيش معها…هددها بسكين ضخم في منزلها (السكين في الصورة) وظلت تستعطفه حتى اكتفى بضربها على رأسها وافتكاك هاتفها والفرار بعد إرباكه بصياحها…ويشاء ربك الرحيم أن ينسى سكينه هناك…
ونزل الرجال إلى الميدان بحرفيتهم وضمائرهم وهيبتهم…رجال الحرس الوطني بزغوان وتحديدا رئيس منطقة الفحص ورئيس فرقة الأبحاث والتفتيش بالفحص ورجاله (أحد الضباط لم ينم منذ 24 ساعة)…ورئيس خلية الأبحاث في الناظور حيث مرجع النظر الترابي الذي باشر الابحاث بنفسه…تحت إشراف وإدارة مدير إقليم الحرس الوطني بزغوان…وباستشارة وإذن النيابة العمومية بزغوان…ومكنت التحريات المتواصلة 24 ساعة عن كشف عصابة خطيرة جدا ضحاياها كثيرون…من بينها المجرم الذي هدد والدتي وروعها وتم حجز سكاكين وسيوف وخناجر…واعترفت عناصر العصابة بما ارتكبت من جرائم أخرى سابقة مجهولة مسكوت عنها في المنطقة خوفا من الانتقام…حيث نجح رجال الحرس و الابحاث والتفتيش بالفحص والناظور في جلب كل عناصر العصابة في وقت قياسي…وهو نجاح باهر فرض الأمن والهيبة…وطهر الجهة من مجرميها وأعاد الإطمئنان الى قلوب الناس هناك…ورفع هذا النجاح معنويات الاعوان بعد الكشف عن جرائم كانت غامضة ومعقدة ضحاياها كثيرون من بينهم الوالدة…

تغلبت على صدمتها..

وإسترجعت أمي إبتسامتها وتغلبت على صدمتها وهي ترى الرجال الأشاوس ينالون من الذي روّعها هي وغيرها من الضحايا…ويعيدون لها هاتفها في حركة رمزية معنوية مهمة…ويسترجعون حق ضحايا آخرين تعرضوا الى اعتداءاته وسرقاته…ويتم القبض على المجرم الاخطر وعصابة أخرى كبيرة العدد في وقت قياسي وبالقانون…وبالاعترافات الكاملة الحاسمة والأدلة الثابتة التي فككت حقيقة جرائم أخرى سابقة…!
شكرا لرجال الحرس الوطني من مدير اقليم زغوان الى فرقة الابحاث والتفتيش بالفحص والناظور رؤساء وأعوان… الذين شرفوا هذا السلك الشامخ…ومازالوا يشتغلون ليلا نهارا…لإنجاح التعهد الذي تسلموا أمانته من النيابة العمومية بزغوان مشكورة على حرصها على مقاومة الجريمة وفرض القانون…!!!
الآن سأنام مطمئنا على أمي وأهلي…بعد ساعات من الترويع…إنتهت بمزيد اليقين أن تونس برجالها…والدولة هي هؤلاء…حراس القانون وحماة الوطن…والحمد لله على أن أمي وضحايا آخرين إسترجعوا حقهم…أمي التي مستعد أن آكل لحم من يمس شعرة فيها…!!!