مع الارتفاع اليومي السّريع لحالات الإصابة بفيروس كورونا بولاية صفاقس وتزايد أعداد المتوفّين بالجهة جرّاء الإصابة بهذا الفيروس، أطلقت عديد الأطراف صيحات فزع اعتبارا لأنّ الوضع الوبائي أصبح ينذر بالخطر وبدأ يخرج عن السّيطرة.
في هذا الإطار نشير إلى أنّ اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بصفاقس اجتمعت يوم أمس السّبت عبر تقنية التواصل عن بعد لتدارس تطورات الوضع الوبائي بالجهة ومتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن هذه اللجنة بتاريخ يوم 10 أفريل 2021 المتعلقة بإجراءات التوقي من انتشار فيروس كورونا بولاية صفاقس والقرار المؤرخ في 14 أفريل 2021 المتعلق بغلق معتمدية العامرة وفرض إجراءات خصوصية للتوقي من انتشار فيروس كورونا.
هذا الاجتماع أشرف عليه أنيس الوسلاتي والي صفاقس وحضره كلّ من المعتمد الأول وبقية المعتمدين وأعضاء اللجنة وعدد من نواب الجهة بمجلس نواب الشعب ومن رؤساء البلديات وعدد من ممثلي وسائل الإعلام بالجهة. وقد قدّم المدير الجهوي للصحة جوهر المكني عرضا حول الوضع الصحي بالجهة المتعلق بفيروس كوفيد-19 واستعدادات المؤسسات الاستشفائية لتوفير الخدمات الصحية للتكفل بمرضى الكورونا وذلك بتركيز وحدات إنعاش وأسرّة أوكسجين إضافية وإعطاء دفع لعملية التلقيح ضدّ كوفيد-19 بفتح مراكز تطعيم جديدة.
والي صفاقس أكّد بالمناسبة على ضرورة الحرص على تطبيق قرارات اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة المتعلقة بإجراءات التوقي من انتشار فيروس كوفيد-19 بولاية صفاقس حيث لوحظ خلال الأسبوع المنقضي عدم احترام للبروتوكولات الصحية وعدم التزام بالقرارات الصادرة عن اللجنة حيث تم رفع العديد من المخالفات وتحرير العديد من المحاضر ضد المخالفين في مختلف القطاعات.
الوالي أشار لوجود ارتفاع هام في عدد الإصابات ليرتفع من معدل 90 حالة يوميا خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر مارس إلى معدل 230 حالة يوميا في النصف الأول من شهر أفريل – الشّيء الذي أدّى إلى تزايد عدد المقيمين بالمستشفيات والمصحات ليبلغ 320 حالة، وهو رقم مرتفع بالمقارنة مع ما تم تسجيله منذ بداية الجائحة.
اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بصفاقس قدمت كذلك بعض التوصيات الكفيلة بفرض احترام البروتوكولات الصحية والمتمثلة فيما يلي:
تكثيف حملات المراقبة وغلق المحلات التي لا تحترم البروتوكولات الصحية ومراقبة فرض حظر التجوال واتخاذ التدابير القانونية ضد المخالفين.
تطبيق قرارات اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا وتفعيل جميع آليات المتابعة والمراقبة.
منع كل التظاهرات والتجمعات العامة والخاصة.
دعوة البلديات إلى مزيد تنظيم الأسواق اليومية والأسبوعية بما يكفل احترام البروتوكولات الصحية واتخاذ القرارات الضرورية بخصوص تعليقها عند الاقتضاء بالتنسيق مع اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة وبالرجوع إلى السلطات الصحية المختصة.
التشديد على تطبيق وسائل الحماية الفردية والبروتوكولات الصحية والرقابة عليها بكل صرامة وذلك بتكثيف حملات المراقبة والتوعية وتفعيل فرق عمل مشتركة في هذا المجال وتطبيق التراتيب الخاصة بذلك عبر تحرير محاضر ضد المخالفين طبقا للتراتيب الجاري بها العمل.
الحرص على تطبيق البروتوكولات الصحية بالفضاءات التجارية وخاصة فيما يتعلق بتنظيم الدخول والخروج منها وتخصيص أعوان لمراقبة درجات الحرارة عند الدخول وتوفير السّائل المعقم وتحديد عدد الحرفاء بما يتناسب مع احترام مسافة التباعد الجسدي.
الالتزام بالبروتوكولات الصحية داخل الإدارات والمؤسسات العمومية.
وجوب اعتماد وسائل الحماية الفردية واحترام وتطبيق الإجراءات الوقائيّة المنصوص عليها في بروتوكول حفظ الصحّة الخاص بالمعالم الدينية.
تكثيف حملات التلقيح والعمل على تقريب الخدمات تدريجيا بالتنسيق مع وزارة الصحة وذلك بالعمل على فتح مراكز جديدة بجبنيانة وقرقنة والمحرس.
تفعيل الأقسام المسخرة من طرف وزارة الصحة بالمستشفيات الجامعية وبالمستشفيات الجهوية و المحلية التي تم تخصيصها للكوفيد.
لعمل على الترفيع من عدد الأسرة بالمستشفى الميداني العسكري من 56 سريرا إلى 156 سرير أوكسيجان بالتنسيق مع وزارة الصحة.
محمّد كمّون

