صلاح الدين المستاوي يكتب: أين اختفى هؤلاء أمام عدوان الصهاينة على أبناء فلسطين وعلى المصلين في المسجد الأقصى؟

كتب: محمد صلاح الدين المستاوي
طيلة ايام وليالي العشر الاواخر من رمضان التي توالى فيها القصف الصهيوني العشوائي على المنازل الاهلة في غزة والضفة والمداهمة لحي الشيخ جراح بجوار الاقصى واقتحام الجنود الصهاينة للمسجد الاقصى ومنعهم للمصلين من احياء ليلة القدر والعشر الاواخر
ـ اختفى اولئك الذين سفروا الشباب المسلم من مختلف البلدان العربية وحتى من شباب اروبا المسلم لممارسة ما أسموه «الجهاد» في بلاد الشام!
ـ كما اختفى اولئك الذين سافروا في وفود الى اسرائيل من فرنسا لوضع اكاليل من الزهور على ضحايا (المحرقة من اليهود)
ـ اختفى اولئك وهؤلاء ولاذوا بالصمت المخزي ازاء ما تسلط من قصف وحشي على غزة حيث سقط ضحيته عشرات الشهداء ومئات الجرحى وسويت بالتراب بنايات هي مساكن ومدارس ومشافي وماوي عجز ومساجد ومصليات وملاحقتهم لجموع المصلين في المسجد الاقصى واعتدائهم العنصري على فلسطني الداخل الذين تضامنوا مع اخوانهم في القدس وفي غزة وفي الضفة
ـ صمت اولئك وهؤلاء صمتا مريبا بينما واجه الشعب الفلسطيني كله داخل حدود الخط الاخضر و في غزة وفي الضفة بما لديه هجمات العدو الصهيوني المغتصب المحتل والمدعي باطلا للحق التاريخي في ارض فلسطين وهو ما يشكك فيه الاحرار من اليهود الذين لم يتاخروا عن التنديد بالعدوان الاسرائيلي
جزى الله الشدائد كل خير
فلسطين قضية عادلة
ولابد طال الزمان او قصر ان يحق الحق ويزهق الباطل
وصبرا ايها الصامدون المرابطون في الارض المباركة فان النصر قريب
وتباشيره بادية للعيان
ـ وتحية لكل احرار العالم اولئك الذين ساندوا الشعب الفلسطيني في مقاومته الباسلة للعدوان الصهيوني
ـ و تحية للهيئات العلمية والدينية وتحية بالخصوص للازهر الشريف وشيخه الجليل الدكتور احمد الطيب وتحية لخطيب الجامع الازهر الدكتور احمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الازهر سابقا الذين صدعا بكلمة الحق و دعوا الى نصرة الشعب الفلسطيني في دفاعه عن مقدساته وارضه المغتصبة
ـ وكل منهما ( الشيخ احمد الطيب والشيخ احمد عمر هاشم )ممن ينعتهم البعض بـ(علماء السلاطين)
ـ وكل منهما من أهل السلوك والطريق (التصوف) ممن يذكرون بابي الحسن الشاذلي والعز بن عبد السلام في القديم الذين قادا روحيا المعركة في مواجهة الصليبين وبالدكتور عبد الحليم محمود شيخ الازهر الذي قاد في العصر الحديث روحيا معركة العاشر من رمضان
ـ رحم الله شهداء فلسطين وثبت اخوانهم الصامدين المرابطين في الارض المباركة وعلى تخوم القدس اولى القبلتين ومسرى سيد الاولين والاخرين عليه الصلاة والسلام وثالث الحرمين
وجزى الله علماءنا الربانيين الأعلام خير الجزاء
(اما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض) صدق الله العظيم