صلاح الدين المستاوي يكتب: تدن مؤسف في مستوى بعض الحصص الدينية الرمضانية

كتب: محمد صلاح الدين المستاوي
من يتابع بعض ما تبثه بعض الاذاعات والفضائيات هذه الأيام بمناسبة شهر رمضان المبارك.. من حصص دينية يلاحظ ان بعض ما يُقدم للمستمعين والنظارة سواء كانت هذه الحصص فردية أو حوارية يشكو ضعفا في تحقيق بعض المسائل وتبليغها يصل الى درجة الخطأ واللحن الصارخ في النطق الصحيح عند إيراد النصوص المستدل بها او المراد بيانها وهو ما ينعكس على المعنى المراد تبليغه فيحصل التحريف والخطا غير المغتفر. ومخاطر ذلك كبيرة وينجر عنها ما ينجر لان المستمعين والمشاهدين ياخذون ذلك مُسَلَمًا و انه دين والحال انه متلبس بالدين وليس حقيقة الدين الذي يقتضي تبينا وفهما يقع تلقيه في الاصل عن اهل الذكر الذين يشهدون باهلية المتلقي للتبليغ والتعليم والتوجيه. ما يلاحظ في الكثير من الاذاعات و القنوات انها تفسح المجال لمن هب ودب دون التثبت من اهلية من يقدمو ن الحصص الدينيةفي شهر رمضان الذي تبرمج فيه مثل هذه الحصص. ننبه لذلك لما فيه من المخاطر ولما فيه من الاساءة لسمعة بلاد الزيتونة وعلمائها الاعلام ونقول ان هذه الربوع لايزال فيها من يستطيع ان يبلغ صحيح الدين وانه فيها من يحترمون انفسهم ويحترمون مستمعيهم ومشاهديهم ومن يستعدون لما يعدونه اتم الاستعداد وهؤلاء هم الاجدر بان يستعان بهم ويطلب منهم تقديم مثل هذه الحصص الدينية التي هي محل الاهتمام والمتابعة من طرف جمهور عريض من الناس.و الاذاعات والقنوات اليوم في بلادنا عديد ة بين رسمية وخاصة ويمكن من خلالها تقديم مادة دينية محققة محررة ميسرة مبشرة تقدم الاسلام دين الرحمة والاخاء والتازر والتسامح ودين التقدم والتمدن والتحضر. الدين الذي يجمع ولا يفرق الدين الذي ينبذ التعصب والتزمت ويلح بالخصوص على التزكية الروحية التي هي صمام الامان ضد كل شروضرر و هي خير دافع للتنافس في الخير ابتغاء لمرضاة الله اولا وقبل شيء وذلك هو الدين الخالص( الا لله الدين الخالص).