
كتب: محمد صلاح الدين المستاوي
ومع ذلك فلا تزال كلمة ‘الارهاب الاسلامي’ هي التي يسارع الى اطلاقها كبار الساسة ووسائل الاعلام في الغرب على كل تصرف طائش مدان يصدر عن من ليس لهم من الاسلام الا الاسم اما العلم به والالتزام بهديه فما ابعدهم عنه فضلا عما لا يستبعد من امكانية تجنيدهم من طرف جهات مشبوهة للقيام بهذه الممارسات لتشويه الاسلام . فالارهاب لادين له . ولا يمكن ان يوصم به اي دين. ولا يمكن ان يعمم اطلاقه على كل مسلم.. انه التحامل و اللاموضوعية واللا تجرد وهي كلها تغيب عندما يتعلق الامر بالإسلام وبالمسلمين.
ما قول هؤلاء الذين لا ينفكون ينعتون ‘الارهاب بالاسلامي’ في شهادة احد كبار مفكري الغرب
قال قيستاف لبون gustave le bon).
ان القوة لم تكن عاملا في نشر القران. وان العرب تركوا المغلوبين احرارا في اديانهم فاذا كان بعض النصارى قد اسلموا واتخذوا العربية لغة لهم فذلك لما كان يتصف به العرب الغالبون من ضروب العدل الذي لم يكن للناس به عهد. ولما كان عليه الاسلام من السهولة التي لم تعرفها الاديان الاخرى.. و قد عاملوا اهل سورية ومصر واسبانية وكل قطر استولوا عليه بلطف عظيم. تاركين لهم قوانينهم ونظمهم ومعتقداتهم غير فارضين عليهم سوى جزية زهيدة في مقابل حمايتهم لهم وحفظ الامن بينهم.
والحق ان الامم لم تعرف فاتحين رحماء متسامحين مثل العرب).
من كتاب حضارة العرب لقستاف لبون.
والى شهادة اخرى منصفة للاسلام والمسلمين من عقلاء الغرب لعل المتحاملين عليهما تطمئن قلوبهم ويعود اليهم رشدهم ويوقفوا حملة التشهير والتخويف من الاسلام والمسلمين. وينكبوا على دراسة الاسباب الحقيقية لهذه الظاهرة وتتظافر جهود الجميع على اجتثاث عوامل استفحالها .