
كتب: محمد الحبيب السلامي
…يحكى ويروى أن رجلا عاش مع الحيوانات وأحبها وأحبته، وفي يوم أراد أن يُخرجها من رتابة حياتها فاقترح عليها إقامة حفل تنتخب فيه الحيوانات أجمل صغير فيها وأبهى وألطف فوافقت،
…قــال الراوي: نظم الرجل مكان الحفل وأعد مسرحه، وعين لاختيار الفائز لجنة تتألف من الأسد لهيبته، والنمر لشيطنته، والثعلب لحيله والذئب لذكائه…
قال الراوي: بدأ الحفل في موعده ونظامه وقدم الطاووس صغيره وهو به معتز، وقدمت الغزالةً صغيرها وهي به متباهية، وقدمت الزرافة صغيرها وهي به على الجميع متطاولة، وهكذا قدم كل حيوان صغيره…
قال الراوي: ولما تهيأت اللجنة للاختلاء والتشاور لتعيين الفائز…ارتمى القرد على خشبة مسرح الاحتفال وقدم صغيره وهو يقول، هذا هو أجمل وأحسن وأبهى وألطف صغير في الحيوانات..
قال الراوي: …وغضب الأسد وأراد النمر والثعلب والذئب أن يبطشوا بالقرد لكن الرجل تدخل بحكمته وهدأهم وقال للجميع قولة ذكرهم بها وشاعت يومها وذاعت (القرد في عين بوه غزال)…
…واليوم في تونس ونحن نرى قادتنا وساستنا وأحزابنا ومنظماتنا كل واحد فيها يدعي أنه الأفضل والصادق والوطني…ألا يجوز لنا أن نذكرهم ونقول لهم: (كل قرد في عين بوه غزال)؟
…أسأل وأحب أن أفهم