محمد الحبيب السلامي يروي ويحكي للدرس والعبرة: …المجرمون والمؤمنون

الأطر-القانونية-لنظام-تسليم-المجرمين

كتب: محمد الحبيب السلامي

….يحكى ويروى أن الشيخ المرحوم محمد القفال الصفاقسي اختار بعد أن تحصل على شهارة التطويع من جامع الزيتونة أن يدخل ميدان التجارة ولا يجلس على كرسي الوظيفة، لأن أهالي صفاقس كانوا في ذلك الوقت يرون الموظف ‘مخازني’ وهي شبهة…
قال الراوي: كان الشيخ القفال يبيع الحرير، وهو حريص على التقيد بأحكام الشرع في تجارته، من ذلك أنه كان عند صرف النقود التي كانت فضية لا يصرفها عند البيع إلا بالمبدإ الشرعي (اليد باليد)، لذلك كان بعض الحرفاء يرونه يضيع وقتا، فيضحكون
منه ويسخرون…
…قال الراوي: وفي يوم مر الشيخ المرحوم محمود الشرفي قاضي صفاقس بدكان الشيخ القفال، فرحب به، اشتكى له من الحرفاء الذين يضحكون ويسخرون منه وهو يطبق حكما شرعيا…فقال له الشيخ الشرفي…نعم، إنهم منك يضحكون قال…لماذا؟
قال الشيخ الشرفي لأنهم يصدق عليهم قول الله تعالى (إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون)…استحسن الشيخ القفال الجواب ، وأخذ يردد الآية…
….فهل نحتاج اليوم إلى ترديد هذه الآية في بعض المواقف وفي بعض الناس؟
…أسأل وأحب أن أفهم ويفهم من لا يفهم…