مدرسة الروابي ببنزرت تختتم السنة الدراسية بمسرحية SOS بلغة موليار…

مدرسة الروابي ببنزرت

نادي المسرح بالمدرسة الابتدائية بالروابي ببنزرت، الذي تشرف عليه المربية النشيطة يسرى طواب، عقد العزم على إعداد مسرحية تكون مسك الختام للسنة المدرسية الحالية وذلك قصد عرضها أمام الجمهور العريض،

وبالفعل كان له ذلك مساء يوم الإربعاء 29 جوان 2022، أين احتضن فضاء مسرح الجيب التابع لجمعية النهضة التمثيلية ببنزرت هذا العرض المسرحي للأطفال بعنوان ” S.O.S ” و هو ناطق باللغة الفرنسية.

حضور كبير

ما لفت الانتباه في هذا العرض هو الحضور الهام للتلاميذ و الأولياء الذين تابعوا المسرحية من البداية حتّى النهاية و عاشوا مع أحداثها و هم ما انفكوا يشجعون الممثلين التلاميذ بالتصفيق ، ليس تعاطفا معهم بل لأنّهم جديرون بهذا التشجيع و لأنّهم صنعوا الحدث و كأنّك تشاهد جمعية مسرحية محترفة .

مسرحية ”   S.O.S ”  – هي من تأليف و إخراج المربية يسرى طواب – و تدور أحداثها  حول بنت صغيرة ترى في منامها و أنّها فقيرة جدا ممّا دفعها للعمل كمعينة منزلية لدى أحد العائلات الثّرية، حيث يتمّ استغلالها للقيام بكل الشؤون المنزلية المضنية رغم صغر سنّها. و كانت تعاني كثيرا من جرّاء التعب الذي يصيبها فضلا عن الإهانات التي تتلقاها. و كانت تتساءل لماذا لا تكون طفولتها كبقية الأطفال الذين يلعبون و يمرحون و يشعرون بالسعادة في ظل والديهم. و يتواصل نوم الفتاة و يتواصل مسرحيا تجسيد معاناتها عبر مجموعة من التلاميذ الممثلين و الممثلات على غرار، فاطمة الزهراء بن ثابت و ياسين فرحات و ياسمين مبارك و ياسمين الشابي و آلاء الورغي و ألاء العروسي و رحمة سوقير و تسنيم بن ثابت و شهد و مؤنس و أماني و غيرهم.

أحلام طفلة

لتأتي والدتها، و البطلة نواصل رؤية منامها، و توقظها من النوم لتكتشف أنّ كل ما رأته لا يعدو أن يكون إلاّ في المنام. و عليه عقدت العزم هذه البطلة على أن تظل تحلم على تحقيق كلّ ما تصبو إليه متخذة في ذلك الاعتناء بالدراسة وسيلة و طاعة الوالدين مطيّة و و الوصول إلى تحقيق حلمها هدفا لتتفادى كلّ ما شاهدته في حلمها من تعب و تعاسة و إهانة . و لا يفوتنا أيضا بالتنويه بقدرة التلاميذ على أداء أدوارهم رغم استعمال اللغة الفرنسية فضلا عن الملابس و الموسيقى و بقية المتممات المسرحية التي كانت اختياراتها ناجحة إلى أبعد الحدود.

شكرا

لنختم هذه الورقة بتجديد شكرنا لكل التلاميذ و التلميذات و على رأسهم المربية يسرى طواب و ذلك لكل المجهود الذي بذلوه لإعداد هذا العمل المسرحي و الذي كشف لنا العديد من المواهب المسرحية الكامنة لدى العديد من فلذات أكبادنا. وندعو بالمناسبة بقية المدارس و المعاهد الثانوية على إحداث نوادي للمسرح و النوادي الثقافية عموما لأنّ ذلك هو الطريق الصحيح لا لصقل المواهب فقط بل و أيضا لإبعاد شبابنا عن كل الانزلاقات الأخرى و خاصة تعاطي المخدرات أو انخراطهم في ” الإرهاب ” بعد غسل أدمغتهم و أدلجتها.

مواكبة: الأمين الشابي