
كتب: مرتجى محجوب
يمكنك أن تختلف مع أفكار قيس سعيد أو رؤيته للأحزاب والديموقراطية التمثيلية أو غيرها من المسائل الدستورية و القانونية و السياسية، ولكن لا يمكن لكل شريف و نزيه أن يختلف مع الأستاذ في تمسكه بالأخلاق حتى في مجال سياسي يعتبره الكثيرون ملوثا بالضرورة،
قيس سعيد قد برهن وبكل وضوح أنه لا يهادن ولا يتسامح مع الكذب والغدر والتحايل
والضحك على الذقون…
نعم هكذا هو الرجل الذي يبدو غريبا ومن كوكب آخر لمن تعودوا على نزع جبة الأخلاق إن كانوا يلبسون جبة أصلا، بمجرد ولوغهم في عالم السياسة أو بالأحرى عالم «الآفاريات»
والسمسرة والربح السهل والسريع.
نوعية قيس سعيد ليس لها دواء سوى التعامل معه بالمثل أي بصدق وشفافية ووضوح،
و ليتأكد من لازال متشككا أن أمثال قيس سعيد لا يتراجعون قيد أنملة ولا يخشون في الحق لومة لائم.
قيس سعيد هو بإمتياز مصفاة للدماء السياسية الملوثة وهي عملية ضرورية قبل المبادرة بضخ دماء جديدة على أسس صلبة وصحيحة.
شكرا سيادة الرئيس على الثبات ثم الثبات ثم الثبات …