تحت سماء من الأعلام الفلسطينية و التونسية و نصرة لفلسطين – أمام غطرسة الآلة العسكرية لمجرمي الحرب الصهاينة و غير المعترفين لا بحقوق الإنسان و لا بالمواثيق الدولية و لا بالذات البشرية و لا بالحق في الحياة لشعب بأكمله يعاني منذ 1948 الظلم و القهر والغطرسة و السجون و الترحيل القسري و التصفية الجسدية و الاستيطان و التعذيب و الميز العنصري و التصفية العرقية، جابت ظهر اليوم السبت 15 ماي 2021 مسيرة حاشدة ببنزرت دعا إليها الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت و المرصد الجهوي ببنزرت لمناهضة التطبيع و بمشاركة كلّ ممثلي المجتمع المدني من أحزاب و جمعيات و منظمات و ممثلي وسائل الإعلام بكلّ محاملها. المسيرة انطلقت بساحة ” المنقالة ” لتجوب كامل شارع الحبيب بورقيبة و لم يتخلف فيها إلاّ المطبعين مع هذا الكيان الصهيوني بل أنّ بنزرت بشبابها و شيوخها و رجالها و نسائها و مثقفيها و كبارها و صغارها هبّت كالرجل الواحد لنصرة اخوتهم في فلسطين الجريحة…
وقد صدحت الحناجر بشعارات و هتافات نورد البعض منها كالآتي : ” عاشت فلسطين و الخزي للمطبعين ” و ” الشعب يريد تحرير فلسطين ” و ” شعب عربي واحد، جيش عربي واحد، مصير عربي واحد ” و ” غزّة غزّة رمز العزّة ” و ” بالروح بالدم نفديك فلسطين ” وأمريكا هي هي، أمريكا رأس الحيّة ” و ” الموت لإسرائيل ” و ” تونس حرّة، حرّة و المطبّع على برّة ” و ” يا نظام العار فلسطين شعلت نار ” و ” فلسطين موش للبيع يا حكومة التطبيع ” و ” الشعب يريد تجريم التطبيع ” و ” المجد للشهداء و الخزي و العار للعملاء ” و لا صلح و لا مساومة « …
و بعد هذا التحرك على مستوى شارع الحبيب بورقيبة عادت المسيرة إلى نقطة انطلاقها ليلقي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت، بشير السحباني، كلمة أمام الحضور الكبير جاء فيها بالخصوص ” هي المسيرة هي مسيرة رمزية تحمل بين طياتها تحيّة صمود للشعب الفلسطيني هي أيضا مسيرة مساندة للمقاومة الفلسطينية و فضحا للجرائم الصهيونية ضدّ النّساء و الأطفال و الشيوخ بفلسطين الجريحة و هي مناسبة كذلك لنلف أنظار العالم بأنّ القضية الفلسطينية ليست قضية فلسطين وحدها بل هي قضية انسانية و أيضا قضية مركزية بالنسبة لتونس لأنّ ما يجري الآن في الأراضي المحتلة هو اعتداء على الانسانية و اعتداء على المواثيق الدولية و اعتداء على الحق الفلسطيني في تقرير المصير و هي أيضا مسيرة لنقول من هلالها لا لتهويد القدس و بالتالي أصبح الوقت مناسب أمام كل هذه العجرفة و التحرش الصهيوني المتعطش لشرب الدماء لنقول حان الوقت لتشريع يجرّم التطبيع مع مجرمي الحرب و المغتصبين للأراضي الفلسطينية »…
لننوه في الختام بعدم تسجيل و لو خروجا واحدا عن الصف بل مرّ المسيرة في اطار النظام و الاحترام و بحضور أعوان الأمن الذين نوجه التحية لمتابعتهم مسلك المسيرة وتيسير تقدمها تباعا. هذا و قد رصدنا غيابا تاما للجهات الرسمية في هذه المسيرة سواء على مستوى نواب الشعب ببنزرت حيث لم يحضر و لا أحدهم في هذه المسيرة باستثناء النائبة السابقة السيدة لمياء الدريدي و أيضا أحد رؤساء لبلدية من بلديات التابعة للجهة. كما رصدنا كذلك احتراما تاما للبرتوكول الصحي خاصة من حيث ارتداء الكمامات بل شاهدنا من يوزع هذه الكمامات على من ليس لدية كمامة بصفة مجانية و لتختم هذه المسيرة بتلاوة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين الذين سقطوا على أيادي مجرمي الكيان الصهيوني الغاصب..
مواكبة: الأمين الشابي



