نابل: رداءة طرقاتنا لن تغير أحوالنا

مرة اخرى نكتب على الطريق الرابطة بين نابل ومنزل تميم ومنذ انطلاق أشغال هذه الطريق المزدوجة لاحظنا أنها تسير على ” خطى السلحفاة ” و كتبنا في ذلك الوقت عن البطىء الشديد في عمل المقاول المكلف بهذا المشروع الحيوي الذي يربط شمال الولاية بجنوبها لكن كان رد المسؤولين أن الأشغال ستنتهي في وقتها المحدد و شككنا في كلامهم بناء على ما شاهدناه على ارض الواقع و الدليل الجلسات الماراطونية و زيارات التفقد التي قام بها الوالي لهذه الأشغال لحلحلة المشاكل العالقة بين المتدخلين من شركات الكهرباء و الصوناد و الاتصالات…
زد على ذلك تعنت اصحاب الاراض الذين تمترسوا دون الموافقة على اقتراحات الدولة لعملية الانتزاع الودية ، هذا كله عطل الأشغال مرارا وتكرارا ومازال مستعملو السيارات يعانون الآمرين من جراء عدم إكتمال الاشغال التي تأخرت عن موعدها ، لكن من سيحاسب الشركة الوطنية المكلفة بالأشغال والراجعة بالنظر إلى وزارة التجهيز على هذا التأخير؟ الطريق بات مزعجا لمستعمليه والغبار يحجب الرؤية في بعض النقاط التي لم يتم تعبيدها بعد ، رغم رش المياه بصفة محتشمة . المطلوب من المسؤولين التشديد على التعجيل بانهاء الأشغال وفض المشاكل العالقة بالقانون إن توقفت لغة الود مع المعطلين للاشغال خدمة للصالح العام التي تنتفي أمامه كل المبررات و التعلات.
عزوزعبد الهادي