كتب: أبو زياد
أنا في العادة اتعاطف مع كل مذنب …ومع كل من اخطأ …ومع اي متهم حتى وإن لم تثبت براءته …وإحمد الله انني لم اكن قاضيا أو أمنيا لانني كنت سالتمس العذر لكل مذنب واطلق سراحه ..واكتفي بتوبيخه والتنبيه عليه بان “ما عادش يعاود صنعتو” …ولكن ” ربي يعرف اش يعمل ” فوضعني في المكان الذي يجب ان اكون فيه… وجعلني “رجل كلمات” لا رجل نفوذ وقرارات ومال وسلطة …والخير في ما اختاره الله …
أقول ذلك بمناسبة إلقاء القبض على قاضية متورطة في الاتجار بالعملة والتهريب …إنني منذ أن سمعت خبرها و “مخي واقف” …لماذا ؟…لانني افهم واتفهم ان يقدم مزمر …محتاج …بطال …بو اولاد ما في حالوش …على جريمة كهذه…اما ان تقدم قاضية …بقدرها…وقيمتها …وشهريتها …ومنحها …وامتيازاتها …وكرهبتها …على العمل مع عصابة فسامحوني …انني لا أستطيع أن أتفهم ولا أن أفهم…وبالتالي لا أستطيع أن أتعاطف معها مطلقا…