–
حسب تكهنات وتوقعات الدكتور زكريا بوقرة ان شهر جويلية القادم في تونس سيكون يوم الموت الجماعي فسيموت منا يوميا بين 400 و600 من التوانسة …وأنا لا أحب أن اتبنى توقعات هذا الاخ فهو يعرف بحكم اختصاصه الطبي ما لا أعرف فانا في العلوم « كعبة لا « ومع ذلك لا اطمئن الى توقعاته …وارفض تصديقها …ليس لـ «صحة راسي « و « جهلي « ولكن لانني انسان خلقه ربه للحياة لا للموت وبرمجه على حب الحياة ورفض الموت بل التمرد عليها …
الوضع الصحي خطير ما في ذلك شك …والوباء بصدد الانتشار …والهجوم …ويوميا يسقط منا العشرات ونسجل الهزيمة تلو الهزيمة في ساحة المعركة معه …كل ذلك صحيح …وما خفي كان أعظم فالمأساة مرعبة ولها وجوه اخرى لا نعلم عنها شيئا …
ومع ذلك …ورغم ذلك فانني من الدراويش الذين يعيشون على باب الله ولا يتوقعون الا ماهو لطيف بعباد الرحمان الرحيم …لا اريد تكذيب الدكتور بوقرة ولكنني لا أريد ايضا الاقتناع بتكهناته …ولعل الموت ينسانا …و(ربي يجيب العواقب سليمة) …