كتب: أبو زياد
يوميا في رمضان أحاول ان اتابع احاديث الشيوخ على مختلف القنوات قبل الافطار فيترسخ لدي الانطباع القديم الجديد بان هذه الاحاديث المحنطة …والتي تنتمي الى صنف ” المجمر البايت ” …لا تسمن ولا تغني من جوع …ولا تحقق الغاية المرجوة منها …فهي لا تزيد عن مواعظ ممجوجة لا يهتم بها الجمهور الا قليلا لانها ثقيلة لا تحقق الامتاع والمؤانسة …ولا تحسن فن القول …وسحر البيان …وحلاوة اللسان …واسلوب السهل الممتنع … ثم هي توجيهات خشبية وكاْنها موجهة للصبيان …وكثيرا ما تقلد اسلوب البلاغات الحربية او الحزبية او المرورية الجافة …والباهتة …والخشبية …انني اشفق على القنوات التي تبرمج هذه الاحاديث فهي تظن وبعض الظن اثم انها تعمل بهذه البرمجة على إسعاد وإمـتاع جمهورها …لقد كتب الشيخ محمد عبده منذ أكثر من قرن في اعماله الكاملة الصادرة في القاهرة …كتب يقول : «المسلمون ضيعوا دينهم، واشتغلوا بالألفاظ وخدمتها. وتركوا كل ما فيه من المحاسن والفضائل، ولم يبق عنهم شىء، هذه الصلاة التى يصلونها لا ينظر الله إليها ولا يقبل منها ركعة واحدة: حركات وألفاظ لا يعقلون لها معنى، لا يخطر ببال أحد منهم أنه يخاطب الله تعالى ويناجيه بكلامه ويسبح بحمده ويعترف بربوبيته ويطلب منه الهداية والمعونة دون غيره.
من العجيب أن فقهاء المذاهب الأربعة (وربما غيرهم أيضا) قالوا ان الصلاة بلا حضور ولاخشوع، يحصل بها أداء الفرض.. ما هذا الكلام.. انه باطل».
نقشة: شيوخ يثرثرون في رمضان ويقبضون؟

ما هو رد فعلك؟
حب0
حزين0
سعيدة0
نعسان0
غاضب0