شاءت الصدف أن شاهد شاب شاحنة من نوع اسيزي متوقفة بإحدى المزارع على تخوم مدينة الهوارية بينما سائقها ومرافقه يتوليان ربط خروف بحبل ووضعه في صندوق الشاحنة الخلفي، ويغادران المكان بسرعة…
فما كان من الشاب إلا استعمال هاتفه الجوال وتصوير الحادثة بطريقة الفيديو من مسافة بعيدة، على إثرها تيقن الشاب أن الخروف المسروق هو على ملك عائلته فأخبر والده بالموضوع الذي تقدم بشكاية ضد مجهول، ومرت الأيام ونظرا لدقة ملاحظة الشاب اعترضته الشاحنة صدفة في إحدى شوارع مدينة الهوارية فتعرّف عليها بلا تردد بالاعتماد على الفيديو المسجل بهاتفه الجوال..
وعلى الفور اتصل بمركز الأمن الوطني بالهوارية واعلامهم بالموضوع ثم تم اعلام والده ، وتحرك أعوان الأمن بسرعة وقبضوا على السائق ومرافقه وعند استنطاقهما من قبل باحث البداية انكرا التهمة جملة وتفصيلا رغم حجة الفيديو المعروضة عليهما وباستشارة النيابة العمومية اذنت بتحويلهما إلى فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الامن الوطني بمنزل تميم لمزيد التحري معهما…
وعلى طريقتهم الخاصة وحرفيتهم في استنطاق المتهمين تمكن اعوان الفرقة من انتزاع اعترافات النفرين بالقيام بعدة سرقات متنوعة، ورغم تقديم احدهما لهوية مزيفة فإن اعوان الفرقة تمكنوا من تحديد هويته الرسمية وتبين انه محل عدد8 مناشير تفتيش لعدة جهات أمنية وقضائية، على إثرها تم تحرير محضر عدلي واحالتهما على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بنابل التي أصدرت في شانهما بطاقة إيداع بالسجن قبل احالتهما على أنظار المحكمة.
عزوز عبد الهادي
