أكدت مصادر مطلعة بسوسة أن كهلا تقدّم منذ أيام بشكاية إلى الوحدات الأمنية بالجهة، يدعي من خلالها تعرضه إلى عملية تحيّل على يد أحد المشعوذين “عزّام”.
وأكّد الشاكي أن ‘العزّام’ سلبه مبالغ مالية بعد أن وعده بعلاج ابنته المضطرّبة نفسيا.
وبجلب المتهم “العزام ” والاستماع اليه، أكد أنه كان يتردد على منزل الشاكي، وانه قد اكتشف ان المنزل كان بمثابة “وكر للدعارة” ـ وفق ادعائه ـ أين كان الأب يصطحب أشخاصا غرباء بما فيهم عدد من الاجانب لممارسة الجنس مع بناته!
جنس..وجريمة قتل
هذا وقد اعترف ‘العزّام’ بممارسة الجنس مع ثلاثة من بنات صاحب هذا المنزل وأصبح على اتصال دائم معهن بعلم وموافقة والدهن، مؤكّدا أن إحدى الفتيات اعترفت له ذات مرة، أن والدها اقترف جريمة قتل تعود لحوالي عشر سنوات مضت.
وباستنطاق الفتيات باعتبارهن متضررات، أكدن بدورهن نفس الرواية في إشارة إلى أن علاقتهن بهذا ‘العزام’ تعود إلى حوالي 7 سنوات مضت، وأنه كان يتردد عليهن بمنزل العائلة وشيئا فشيئا توطدت العلاقة معه ليصبح يمارس الجنس مع الفتيات الثلاث..
شهادة الفتاة
وبسؤالهن عن جريمة القتل التي روتها إحداهن لـ”العزّام”، اعترفت الأخت الصغرى (عمرها حاليا 23 سنة) بأنها كانت فعلا شاهدة على عملية قتل والدها لشخص جزائري الجنسية (كان يتردد على المنزل لممارسة الجنس معهن)، وذلك منذ 11 سنة، حيث تولى والدها قتله بمساعدة والدتها، ليقوما فيما بعد بالاستعانة بجارتهم، لإلقاء جثته في بئر عميقة مهجورة تقع بجهة النورين.
هذا وقد أذنت النيابة العمومية الاذن للوحدات الامنية ووحدات الحماية المدنية، بمعاينة البئر المذكورة أين تم صباح أمس النزول إليها من طرف أعوان الحماية المدنية بحثا عن أي أثر للجثة؛ الا انه لم يتم العثور على أي أثر أو دليل مادي.
وفي الأثناء، أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية سوسة 2، بالاحتفاظ بـ 4 أشخاص وهم الأب وزوجته وجارتهم وابنهما من أجل القتل العمد، كذلك تم الاحتفاظ بـ العزام من أجل المواقعة باستعمال الحيلة والتحيل…
ومازالت الأبحاث متواصلة في خصوص تطورات هذه الجريمة الغريبة..
محمد علي
