صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يترّحم: أحمد العموري…

كتب: محمد الحبيب السلامي

…الله أكبر وإنا لله وإنا إليه راجعون…انتقل من الدار الفانية إلى الدار الباقية الإعلامي التونسي الكبير أحمد العموري

عرفته في عهد الثورة التونسية طالبا زيتونيا ثائرا مناضلا، فلما أنهى دراسته الزيتونية وتتوّنست الإذاعة التونسية طرق بابها بصوته الرخيم الصافي فانفتح له…

إلى التلفزة

ولما بعثت التلفزة التونسية طرق بابها بصوته ووضاءة وجهه فانفتح له، فقدم للناس نشرات الأخبار فسمعوها وفهموها، وبروح الشباب فيه قدم للشباب برامج تلفزية فيها التقليد وفيها التجديد…
ولما تأسست إذاعة صفاقس باركها ففتحها بصوته ولسانه…خرج من الإعلام فجلس على كرسي معتمد…ومنه خرج إلى القضاء فكان عدل تنفيذ …

عاد إلى الإعلام…

ودفعه الحنين إلى الإعلام فعاد إليه يصلح ألسنة المذيعين والمذيعات التي نخرها الفساد والجهل والعجمة…وقضى بقية حياته وفيّا لقلمه وخياله، يُبدع به قصائد طويلة في الغزل والمدح والرثاء والحكمة، وينشر أغلبها في الصحف ويعمر بها صفحات من شمس الجنوب..
كان صديقا صادقا يسأل من غاب عنه…وشرّفني أن كنت من أصدقائه…رحمه الله وغفر له، وأسكنه جنة رضوانه… 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى