كتب: محمد الحبيب السلامي
…السفر قطعة من العذاب وإن توفرت فيه سبل الراحة المعاصرة…ولذلك أباح الله فيه الفطر للمسافر في رمضان بشروط…
وهي: أن يكون السفر سفر طاعة وليس سفر معصية، وأن تكون مسافته طويلة لا تقل عن واحد وثمانين كيلو مترا، وألا تزيد مدته عن أربعة أيام عند المالكية، ولا تزيد عن خمسة عشر يوما عند الحنفيةً…وأن ينوي السفر قبل الفجر عند بعض الفقهاء ويرى آخرون أن من نوى السفر وأنشأه نهارا يفطر….
ومن صناعته السفر الدائم فليس له حق الفطر إلا إذا وجد مشقة فإنه يفطر…ومن سافر من بلده صائما ودخل بلدا آخر في ليل أهله مفطرون فإنه يفطر لفطورهم ويصوم لصيامهم، وإن تأخر عيد الفطر عندهم عن عيد بلده، وعلى المسافر القضاء ولو في أيام متباعدة…
فإذا أخّر القضاء ودخل رمضان فعليه بعد رمضان القضاء وفدية عن كل يوم….
والله الموفق، وإلى غد إن شاء الله..
