كتب: محمد الحبيب السلامي
…المرأة الحامل في رمضان قد تجد في الصيام صعوبة ومشقة في بدنها أو خشية على جنينها، ومن باب التيسير ودفع المشقة نقدم هذه الأحكام الفقهية…
فقد اتفق الفقهاء قديما وحديثا على جواز فطرها، ولكن اختلفوا في قضاء ما فاتها، فالصحابيان ابن عباس وابن عمر والتابعي سعيد بن جبير يرون عليها الفدية عن كل يوم وليس عليها القضاء…
ويروي الفقيه ابن وهب تلميذ الإمام مالك أن مالكا كان يرى رأي ابن عمر، ويرى ابن حزم ليس عليها شيء، أما الحنفية فيرون عليها القضاء فقط ويفصل فقهاء معاصرون فيقولون: إذا كان الحمل يتوالى على المرأة في سنوات متقاربة فليس عليها القضاء ولكن عليها الفدية، إما إذا كان الحمل قليلا ومتباعدا فعليها القضاء..
لكن في أي شهر من شهور الحمل تبدأ الفطر؟ يرى الفقهاء المعاصرون أن المرأة الحامل في حاجة إلى الراحة وتغذية غنية، وقد تتعرض لأمراض لذلك ينصحونها باستشارة الطبيب المسلم الثقة فهو الذي يحدد لها بداية الفطر ونهايته، فإن لم يوجد يوكل الأمر لها، فكلما وجدت في الصوم مشقة أو أحست ضررا ببدنها أو بجنينها أفطرت…
والله الموفق وإلى غد إن شاء الله..
