أكد ناجي جلول رئيس حزب الائتلاف الوطني اليوم الثلاثاء 30 جانفي 2023 إنّ تونس تعيش آخر أيام فترة انتقال الديمقراطي التي طالت قليلا، وفق تقديره، مبيّنا في السياق ذاته، أن الطبقة السياسية في تونس تبلغ من العمر 10 سنوات فقط بأخطائها وسلبيتها، بمعنى أنّها لم تكتسب من الخبرة الكثير، وفق تقديره.
واعتبر جلول أن تونس مرت بـ3 مراحل في الـ10 سنوات الأخيرة وهي سقوط نظام بن علي ثم ”معاقبة” النهضة وآخرها ”معاقبة” رئيس الجمهورية قيس سعيد في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وأضاف في السياق ذاته: ”تونس تعيش أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية خانقة… وإمّا الخروج منها أو الهلاك ”.
خطاب مدمر..
وأشار الوزير السابق للتربية إن تونس أصبحت اليوم في عزلة دولية تتسع شيئا فشيئا، وهي تتجه نحو بناء نموذج جديد لكوريا الشمالية، كدولة منبوذة ومنعزلة وقائمة على نظام سياسي متخلّف..واقتصاد منهار…
وأضاف جلول بالقول إن الخطاب الرسمي التونسي أصبح مدمرا” ليضيف: ”الرفاه يأتي بالاستثمار لكن الخطاب الرسمي يجعل من كل رجال الأعمال سُراق وفُساد ومتآمرين”.
وشدّد جلول في تصريح لموزاييك على أنّه ليس من دعاة ”إسقاط قيس سعيد” رغم فشله في إدارة شؤون البلاد وأنّه مواصلته لعهدته، في المقابل، قال جلول إنّ الانظمة الديمقراطية تقوم على شرعية الصندوق واليوم التونسيون قالوا كلمتهم بخصوص رفض المسار الذي ينتهجه قيس سعيد ومشروعه، وبالتالي الحل الوحيد هو الحوار والتفاوض، وهنا يأتي دور المنظمات الوطنية التي يجب أن تقود التفاوض مع رئيس الجمهورية وتتشاور مع الأحزاب.
