وطنية

نحو تنظيم تنقل الكفاءات واليد العاملة التونسية للعمل في أوروبا

استقبل السيد نصر الدين نصيبي وزير التشغيل والتكوين المهني يوم الأربعاء 1 فيفري 2023 وفدا عن الإتحاد الأوروبي يترأسه السيد ماركوس كورنارو Marcus Cornaro   سفير الإتحاد الأوروبي بتونس.

وتناول اللقاء متابعة تنفيذ مكونات مشاريع التعاون المشتركة في مجالات التشغيل والمبادرة الخاصة والتكوين المهني وبحث مجالات تعاون وشراكة جديدة في مجال تنظيم عمليات تنقل الكفاءات واليد العاملة التونسية في سوق الشغل الدولية.

وأكّد نصر الدين نصيبي في بداية اللقاء على أن وزارة التشغيل والتكوين المهني تعمل وفق مقاربة جديدة في تسيير البرامج المنجزة في إطار التعاون الدولي ترتكز أساسا على الحوكمة والبعد الإستراتيجي والهيكلي.

واستعرض الوزير بالمناسبة الخطوط العريضة لتوجهات الحكومة في مجال تثمين تنمية الموارد البشرية باعتبار أنّ رأس المال البشري هي من أهم ثروات البلاد التونسية، لذلك يتم العمل على مزيد تحسين مؤهلاتها للاستجابة لحاجيات سوق الشغل الوطنية والدولية وخاصة في القطاعات الواعدة ذات القيمة المضافة العالية والمدرجة في المخططات التنموية الجهوية، ومنها القطاعات ذات البعد البيئي كقطاع الطاقات المتجددة وتثمين النفايات وقطاعات صناعية كصناعة قطع غيار السيارات.

ومن جهته، ثمّن سفير الإتحاد الأوروبي بتونس مستوى علاقات التعاون المشتركة مع الوزارة ومع الحكومة التونسية في شتى المجالات والقطاعات التنموية، معربا عن عزم الإتحاد الأوروبي مواصلة دعم توجهات وزارة التشغيل والتكوين المهني في تنفيذ برامج عملها وتوجهاتها الإستراتيجية في مجال تحسين التشغيلية وتثمين التكوين المهني وريادة الأعمال.

وتولى الوفد المرافق للسفير تقديم المبادرة الجديدة للاتحاد الأوروبي والمتعلقة بـ”الشراكة من أجل الكفاءات” والتي تهدف إلى مزيد تطوير التعاون في مجال تنقل اليد العاملة التونسية في المجال الأوروبي والهجرة المنظمة والهجرة الدائرية في اتجاه تلبية حاجيات سوق الشغل الدولية من الكفاءات التونسية.

وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على العمل على تفعيل المبادرة الجديدة للاتحاد الأوروبي، “الشراكة من أجل الكفاءات”، وتشريك كافة الأطراف المتدخلة في المجال بهدف تحديد مكونات هذه المبادرة من حيث الأهداف المرجوة والنتائج المرتقبة والقطاعات والمهن المستهدفة وذلك في إطار مقاربة شاملة ونظرة استشرافية مع التركيز على الجانب العملي الميداني انطلاقا من التجارب المكتسبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى